هَمسَ لهَا بِسحرِ الحبِّ
علهُ يَرقِيهَا مِنْ مَسِّ الحربِ
رأتْ في عَينيهِ تَعويذَةَ الأوْطان
وسَألتْهُ كَيفَ يكونُ الإنتِمَاء
فيْ وطَنٍ لا يَهبُ سِوى الدِّمَاء؟
أليسَ ضَرباً مِنَ المَلَل أنْ نَعشَقُهُ حَدَّ الشَّغَف
حَدَّ الجُنونْ ونُمارِسُ لأجلهِ الحِرمان والتَّوَهانَ
في سَرادِيبِ المَتاهَاتِ بِلا هَويَّةٍ أو طَريقْ
وهو يَستَعِرُ فِيْنَا يَستهوينَا ويَكوينَا
يَشتعلُ بِحطبِ قُلوبِنا ويَتمَادى فيْ الحَرِيق