30 May
تُهمةٌ حُب


عَناقَها بُعده فِي ليلٍ تَلُفُّهُ الغُربة
دَندن لبعدها بلحنٍ اقتراف شَجِي 
عَلَّها تغفو بجوار غيابهِ الأَدهَم
وتمنحُ سُهادَها لوجَع السَّاهرينْ
تَصدَّع مُتَشقِّقاً مِنْ رهبةِ الحُبِّ
اجتاحَ التتيم بِسطوتهِ حتَّى الإمتلاءْ
في وجودهِ افرَغَتْ حَنِين المَسَّاء
مِن كُلَّ (سيناريوهات) الشَّجَنْ 
اجتازت مَسَاحَات آهات شَاسعة 
بَين حُضورهِ الغائب وغيابهِ الحاضِر
يُلاحقُ ظِلَّها ويلعبُ الغُمّيضَةَ مَعها
حتَّى الرَّمقَ الأخيرْ مِنْ الانتشاء 
يتبعُ طَيفَها في عَتباتِ ليلٍ رَحبٍ
يَتَّسعْ تَدلهَاته لكِل العَاشِقين 
يُطاردُ خيَالَها ويُطارِدهُ ليلٌ شَقِي
يَعبثُ بالمنكوبينْ في قُلوبِهمْ
يَنهِكُهُ الجَريُ في حلبة مُقلَتيهَا
فَيَستريحُ بُرهةً فيْ حِكاياتِ العاشقينْ
يَتَّكىء اشتِياقهُ عَلى أطرافِ ليلٍ حَالم 
يتأمل السَائِرين والحَائِرين فِي مَقهى الهَائمينْ 
وهو يَرتَشفُ قهوةً تُنسيهِ جَريانها في دَمهِ
لوهلة ُومضُ بيَن مُقلتيَّه بين رَشفة وَرَشفة
يَستأنفُ مُطاردَة ظِلهَا فِي مخَيلته مِنْ جَديدْ
يعيدَها لِهيامه مُكَبلة بِأهدَابِ مُقليته 
يَسجِنها بِحُكمٍ مُؤبَّدْ في قَفَصهِ القَلبِّي
فَتظلُّ حَائرةً بِأي تُهمة حُبِّ أَسِير
جَعل مِنها حَبيسةَ زَنزانتهِ الأشْهى؟

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة