كل شيء عابر ومتقلب

كل شيء عابر ومتقلب حتى مزاجيتي المزعجة متقلبة أيضاً هكذا هم مواليد شهر تموز يأخذون منه مزاجيته وتقلباته، مزاجيتي مزعجة أعترف بشدة وبإصرار وتودد، مزاجيتي كمناخ متقلب لا يؤمن له جانب، قد يتلبد بالغيوم كما تتبلد مزاجيتي بالهموم، وقد يهطل مدراراً غزيراً كما تهطل مآقي الجرارة، وقد يفيض زوابعاً وأعاصيراً، وقد يخلف كوارث مؤلمة، كما تفعل بي مزاجيتي، كما تعبث بقلبي وبك وبكل من حولي؛ لذلك أنعتها بالمستبدة حيناًوبالمزعجة أحياناً، مزاجية مفرطة تستبد بي في لحظات الانتماء وتسخر مني في لحظات التخلي. لحظات كثيرة أنكر استبداد مزاجيتي الطائشة وانزعاجي منها، قد تزعجني قليلاً، لكنها تزعج من حولي كثيراً، أحياناً قليلة أتبرأ منها، وأحياناً كثيرة أحبها لأنها سمة لصيقة بي وبلا ذنب مني؛ هي الأقدار جعلتها كذلك، وربما أنا من جعلها كذلك، ولربما العجلة المفرطة التي التصقت بي قبل أن أتنفس الكون وأراه، لست أنا المذنبة العجلة هي السبب!