09 Apr
رائحة القرنفل

رائحة القرنفل رَائحة ما تشبه الحرية في معتقل ترتبك في زنزانة   ذَاكِرتي تُعيدها مِن حاضر النكران إلى ماضٍ كنتُ فيه  و لم تعد في حاضره تَغفو بُرهةً   فِي اشتياقي ريثما تزهرُ الأَوطَانُ فِي قلبي ريثما تزهوُ الأقمارُ في مقلتي أعانقُ حنين  النَّوارس  بينما الوقتُ مُستلقٍ عَلى راحتِيه يَتَثاءبُ بِمللٍ وهو يحدقُ بذِراعَين مصلوبتَين فِي عقَارب سَاعةٍ حَائطية تَحبو بِرتابة الغيمُ يَرتدي مِعطفهُ الأدهَم السماءُ تُداهم الأرضَ بِدموعٍ حَرى قلبي يعضُ عَلى شَفَة وَجَعه يحتسِي نَكهتك المرَّة يَشهقُ رائحةَ قرنفلٍ تُعيدهُ مِني إليك يَتسندُ عكاز ابتسامةٍ مكسورة يخَطو وجعين واستكانة يَستلقي بِجوارِ صَمتِي ويُعلمني رائحة النسيَان قد ضمني شجني فلتعذروا شغفي إن ضمني شجني إن قلت في فخرٍ أني من اليمن إن قلت في يوم قد كنت في رغد ونبتُ في أرض بالعز تتقد لكنه قدري فلتعذروا شغفي إن قلت  في عزٍ أني من اليمن ولتعذروا قلباً بالحزن يحترق قد ضمني الفقدُ كأنه وطني يـختال في كمدي ولعنة الطينِ جمرها يكوي فلتعذروا وجعي في القلب أوطانٌ يبيعها الحمقى تُداس بالنقصِ آلٌ وأحبابٌ  من نطفة الحبِ يبادون بالحقدِ يغدون في كــَبدٍ  فتؤزني الآهات كالملح في الجرحِ آهِ و آهِ وآهاتِ تبكيهم الأحداقُ آهً من الأحداقِ مرثية الخلدِ وتنام في قلبي أكوانٌ من الكدرِ تلهو بنبضاتي تعبث بأزمنتي فأبحثُ في ضياع الدرب عن وطني فلتنبئنَّ الصبرَ أني على صبري ويقيني أستجدي  

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة