إجْتَزتُ المَساحَاتْ اللَّا مَحدودة
وانتهيتُ فِي اللَّا مُتَناهيْ حَدَّ الذَروَة
الطُّرقاتُ مُعَبَّدةٌ بالمُفاجآت
الحُرقةُ فيْ مَكَـمنِها تتَهادى
مَا بينَ انعِطافً يُوْجِعْ وانعِراجٍ فَاجِع
المَسَافاتُ شَارِدةٌ فيْ مسَارها
لا تَأبَهْ بِشَيءْ ولا تَعِيْ مَا حَولَها
كُنتُ مُرافِقَةً للسَّفَرْ لا غَير
فَسَافَرَ بيْ فِيْ أزْمِنَةِ الفَوْت بِلا أمتِعةٍ حَمَلَنيْ البعد مَعهُ
لَوَّحتُ للغيابِ وغَادَرتُ بِذاكرةٍ مَشْروخَة
ولَحظَاتٍ مَبتُورةَ السَّاقَين
تَوَسَّلتُ للزَّمَنْ بنَبراتِ ألَم
أنْ يَقِفْ بُرهَةً لإكْمَالِ مَراسِيمِ الدَّفن
لَكِّنهُ لَمْ يَأبَهْ بِي وظَلَّ يَقودُنيْ عَلى عَجَل
كانَ يَتَطَلَّعْ لذلكَ الحُلم الَّذي لَنْ يَجِدْ لَهُ تَأويِلاً
إلاَّ بِالتَّسَلُّقِ عَلى أهدابِ البُعد